الفتاوى
عدم السماح للمدين بأداء الحج قبل قضاء دينه
السؤال:
بعض عملاء الشركة المتأخرين في سداد الديون التي عليهم للشركة (3 شهور فأكثر) يرغبون في أداء الحج هذا العام، وقد اتصلوا بنا مستأذنين طالبين منا تأجيل مطالبتنا لهم بالأقساط المتأخرة التي عليهم، وحيث إنه لا يوجد في الشركة نظام لتأجيل السداد، فهل هناك حرج علينا في عدم مسامحتهم؟
وهل لنا أن نقوم بإرسال خطابات إلى جميع العملاء المتأخرين في السداد نذكر لهم فيها الحكم الشرعي في هذا الموضوع، وأنه لا يجوز لهم الحج قبل سداد ما عليهم من ديون حالة عليهم؟
الجواب:
قرر الفقهاء أنه لا يجب الحج على من عليه دين يستغرق أمواله، لأن وفاء الدين من حوائج الإنسان الأصلية، سواء كان الدين لآدمي أو لحق الله تعالى، كزكاة في ذمة شخص لم يؤدهاـ كما قرر الفقهاء أنه يجوز للدائن الذي حلّ دينه منع المدين من الخروج إلى الحج ما لم يؤد الدين، كما أن على من عليه دين مؤجل يحل في غيبته أن يوكل غيره في قضائه عند حلوله.

وعليه فلا حرج على إدارة الشركة في عدم السماح للمدينين إذا أرادوا الحج قبل قضاء ما عليهم من ديون حالة للشركة أو تحل في غيبتهم ولم يوكلوا غيرهم بوفائها عند حلولها، بل يجب على إدارة الشركة أن تجتهد في تحصيل الأموال منهم، ولا بأس في توجيه خطابات تذكيرية بهذا المضمون إلى العملاء لحثهم على السداد قبل الحجـ وينطبق ذلك الحكم على كل من أراد السفر خارج القطر للسياحة أو غيرها.